صبيحة يوم الجمعه كالمعتاد بدأت الاسره يومها
لكن في هذه المرة يوم مختلف لا يعلمون ماذا ينتظرهم به من آلم وحزن
استيقظت الام للصلاه وايقظت أولادها الكبار للصلاة وبعد أداء صلاة الفجر ذهبت ألام كعادتها لتحضير الفطور المتواضع لها والى أطفالها
وعند عودة أولادها الكبار من المسجد طلبت من الكبير أن يذهب لشراء الخبز والأخر ذهب ليكمل نومه مع اخوته الثلاثة الآخرين (ولدين وطفلة)
دخل الابن الأكبر ذو الثمانية عشر ربيعاً وبيده الخبز سألته أمه عن التأخير قال انه التقى بأحد زملائه وتحدثا قليلا قالت له اذهب أيقظ اخوتك الفطور اصبح جاهزاً..
كانت ألام جدا حريصة على أطفالها لدرجه شديدة تخاف عليهم من كل شي واكثر شي تخاف عليه طفلتها الصغيرة كيف لاتخاف عليها وهى الابنة الوحيدة بعد ثلاثة أولاد وبعد انتظار دام سنين طويلة
بعد الفطور ذهبت الأم لشغل البيت وكلاً من الأولاد الأربعة انشغل بنفسه وفجأة سمعوا أختهم الصغيرة ( سنتين ) تبكي بصوت عالي وتدور في البيت كالمجنونة من غرفه لغرفه وتقول:
أبى أموت !! أبى أموت !! أبى أموت !!
هذه الكلمات نزلت على الام كالصاعقة !!
مستحيل أن تعرف طفله في هذا العمر عن الموت الموت وما هو السبب الذي جعلها تقول أنها ستموت ؟!
اجتمع الأولاد ، منهم من بكى ومنهم من انصدم لا يستطيع أن يتكلم من هول ما سمع,, هل هم في حلم؟!
تمالكت الأم دموعها واحتضنت ابنتها الصغيرة لعلها تهدأ لكن الطفلة لا تريد أحد أن يمسكها أو أن يوقفها .. استمرت بترديد:
أبى أموت !! أبى أموت !! أبى أموت !!
لا تتوقف عن الصراخ ولا نطق هذه الكلمة بالعكس عندما أحد يحاول تهدئتها تصرخ:
أبى أموت !! أبى أموت !! أبى أموت !!
اتصل الابن الأكبر على والده وكان والده يعمل في منطقه بعيده اخبره ابنه بما حصل تلعثم الأب قال سوف استأذن وآتي لكم لكن لابد من أن تتصل بأحد الأقارب ليذهب بها إلى المستشفى،، أسرعوا!!
الأم لم تعد أرجلها أن تحملها جثت على ركبتيها ودموعها لا تتوقف مثل المطر تحرق خديها تراقب ابنتها ذات السنتين وهي تدور وتبكى: أبى أموت أبى أموت وكلمه موت لا تفارق شفتيها الصغيرتين!!
حتى الأم لم تستطع أن تسمع ابنها يخبرها بما أبلغه به أبيه وهي متسمرةٌ أمام الصغيرة وتتابع صرخاتها مذهولة خائفة ويدور في خلدها أنها فعلا ستموت لان الطفل فعلاً لا يعرف الموت .. وتحاول أن تلتقط آخر لحظات حياة صغيرتها لتملأ عينيها بها قبل أن تفارقها ولسان حالها يقول ياليتني اقدر أن أموت بدل منك يا طفلتي!!
وعندما يئس الابن الأكبر من رد أمه عليه قام واتصل بعمه ليذهب لهم إلى المستشفى ، أما أخوته الباقين فكلاً منهم في زاوية يرتجف ويبكي، والطفلة لازلت تدور وتدور وتردد أبى أموت !!
وعند دخولها أحد الغرف فجأة توقف صوت بكاءها ولم تعد تردد كلماتها المؤلمة !!
في هذه اللحظة صوب الأولاد وأمهم عيونهم تجاه الغرفة
وقلوبهم تدق من الخوف ومن الصمت الذي حل بأختهم الصغيرة !!
ماذا جري لها ؟!
وهنا كاد قلب الام أن يتوقف وبدأت تصرخ : ابنتي ماتت !! نعم ماتت !!
لكن أرجلها لم تقويا على حملها إلى الغرفة وتتفقد ابنتها !!
وبدا سيل جديد من الهموم والأفكار يلاحق مخيلة الأم المسكينة !!
ولم يقطعه إلا خروج الطفلة الصغيرة من الغرفة وهي ..
تضحك وتقول لقيت أموت
وكانت تحمل ريموت التلفزيون في يدها
كانت تبحث عن الريموت كنترول حق التلفزيون
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
الله يسامحها عفست نفسيات الي يقرون الايميل وبهذلت أهلها وورتهم نجوم الظهر
وبغت تذبح أمها واشغلت أبوها وحزنت إخوانها عشان الريموت
هههههههههههههههههههههههههه